إنماء و إنتماء
مفتاح هذا الشّعار كلمتان ورمزان . الكلمة الأولى ، " إنماء " ، تعني العمل على نماء الشّاب ونمّوه الوِجدانيّ والأخلاقيّ والروحيّ ؛ إضافة إلى نماء الذّهْنِ والبَدن . فالتركيز هنا على الكلّيّات ، لا الجُزْئيّات : على الشّخصيّة بكلّ جوانبها . أمّا الكلمة الثانية ، " انتماء " ، فتدلُ على الانتماء الذي ينطوي عليه أحد الرمزيْن (التاج) : الله والوطن والملك . لكنّه ، إذْ ينطلق من الأُردنّ الحبيب ، فإنّه يحلّق إلى فضاء الوطن العربيّ الكبير ؛ ومن ثمّ إلى الإنسانيّة جمعاء . وهذا الانتماء يبدأ من الجذور الضّاربة في أعماق الأرض ، والخير الذي رمزه سنْبُلتا القمح . والأرض هنا تعني الهُويّة بما في ذلك اللغة ، لغة الضاد ؛ وهي تعني إطلاق طاقات الفرد والمجتمع معاً ؛ وفيها أيضاَ معاني العطاء اللامحدود والغيريّة والإيثار .
بقلم أ.د. هُمَام غَصِيب